عادة ما تقرأ عبارة (لا تتناول الدواء دون استشارة الطبيب) المدونة على النشرة المرفقة مع الادوية وفي اللوائح المعلقة في الصيدليات.. لكن الكثير منا يدير ظهره ويقوم بشراء انواع عديدة من الكبسول والحبوب والشراب، يساعده في ذلك تجاهل بعض الصيادلة لتلك القاعدة الطبية ليتزود من الادوية!
تقرير طبي حديث كشف عن مضار الاستعمال العشوائي للادوية ومنها بشكل خاص المضادات الحيوية التي تسبب للانسان امراضا خطيرة قد تظهر اعراضها في القريب العاجل.
كما اظهرت دراسة اخرى ان بعض الاطباء يصدرون وصفات طبية لمرضاهم تحتوي على اكثر من نوعين أو ثلاثة من تلك المضادات الحيوية لابسط الاعراض المرضية حيث شكلت هذه الوصفات نسبة كبيرة من الوصفات التي تخرج من عيادات الاطباء.. هذا الخطأ الفادح يؤدي الى اضرار صحية عامة و احيانا خطيرة جدا.
كماان استعمال المضادات بحرية يؤدي الى ظهور سلالات من الجراثيم مقاومة للمضادات المستعملة في الوقت الحاضر.. وان هذه الجراثيم المقاومة قد تنقل بالعدوى من شخص الى آخر مسببة امراضا لا يمكن علاجها كما ان لها تأثيرات سمية اخرى على الجسم كالاضطرابات التي تحدث في الجهاز الهضمي متمثلة بالقيء والاسهال ومنع امتصاص المواد المفيدة للجسم عن طريق الامعاء اضافة الى قتل الجراثيم المفيدة للجسم الموجودة في الامعاء المسؤولة عن توليد الفيتامينات كفيتامين k المفيد في تخثر الدم.. ناهيك عن انعاش نمو الفطريات بشكل كبير داخل الامعاء عند قتل الجراثيم غير المرضية.
وتؤدي المضادات الحيوية الى ضعف السمع نتيجة لتلف العصب السمعي كما هي الحال في استعمال الكرامايسين والسترينومايسن والادوية الاخرى من نفس الفصيلة.. اذ اثبتت الدراسات ان سمية هذه الادوية تؤدي الى الاصابة بضعف السمع والطرش خاصة عند الاطفال وكبار السن.. كما ان الاستعمال غير العقلاني لهذه الادوية يؤدي الى عجز الكليتين وتلف نخاع العظم ومن ثم الاصابة بفقر الدم الناتج عن جمود نخاع العظم وهي حالة خطيرة شبيهة بالسرطان.. ويعلم الجميع ان لمثل تلك الادوية قد تحدث الصدمة الحادة وهبوط في الدورة الدموية.
مع هذا الكم الهائل من المخاطر.. كيف السبيل للوقاية والحد من هذه المشكلة الصحية؟
و الجواب متمثل في انشاء مراكز توعية خاصة استعمال الاذاعه في خدمة الصحة زيادة هذه الحملات وتدعيمها بتشكيل لجان محلية لهذا الغرض تضم اطباء وصيدلانيين للعمل بشكل دوري في التوعية حول مضار سوء استعمال هذه الادوية كما نشير الى ضرورة اجراء الدراسات الوبائية بهذا الشأن.
